أخر الأخبار

السبت، 8 ديسمبر 2018

كيف سيأتي وقت يكون فيه خير المال فيه غنيمات

بسم الله الرحمن الرحيم 

من يـتأمل ما صح من الأحاديث النبوية يجد فيها الكثير من الإعجاز والإبهار العظيم ، كيف لا وهي من الوحي الذي لم ينطق به نبينا صلى الله عليه وسلم  عن الهوى  ..

وخاصة ما يتعلق بفتن آخر الزمان وها نحن نعاصر شيئاً منها : 




أنظر معي رعاك الله لأحاديث مختارة توضح المقصود وتقرب الصورة والله المستعان وعليه التكلان :

1- عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: 

(يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ خَيْرَ مَالِ الْمُسْلِمِ غَنَمٌ يَتْبَعُ بِهَا شَعَفَ الْجِبَالِ وَمَوَاقِعَ الْقَطْرِ يَفِرُّ بِدِينِهِ مِنْ الْفِتَن)

الحديث فيه إشارات لطيفة سنعود لها بعد الأحاديث القادمة ... 

2- في مسند أحمد رقم الحديث: 23910
(حديث مرفوع) حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْعَائِشَةَ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ جَهْدًا يَكُونُ بَيْنَ يَدَيْ الدَّجَّالِ ، فَقَالُوا : أَيُّ الْمَالِ خَيْرٌ يَوْمَئِذٍ ؟ قَالَ : " غُلَامٌ شَدِيدٌ يَسْقِي أَهْلَهُ الْمَاءَ ، وَأَمَّا الطَّعَامُ فَلَيْسَ " ، قَالُوا : فَمَا طَعَامُ الْمُؤْمِنِينَ يَوْمَئِذٍ ؟ قَالَ : التَّسْبِيحُ وَالتَّكْبِيرُ وَالتَّحْمِيدُ وَالتَّهْلِيلُ " ، قَالَتْ عَائِشَةُ : فَأَيْنَ الْعَرَبُ يَوْمَئِذٍ ؟ قَالَ : " الْعَرَبُ يَوْمَئِذٍ قَلِيلٌ " .

3-أورد العلامة المحدث الألباني - رحمه الله - في ( الصحيحة ) :

3090- (لَيَأتِيَنَّ على أمتي زمانٌ يتمنون فيه الدجال. قلتُ: يا رسول الله بأبي وأمي! مِمَّ ذَاكَ؟! قال: مما يَلْقونَ من العناء أو الضناء) .

4- روى مسلم في صحيحه (2896) 

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنَعَتْ الْعِرَاقُ دِرْهَمَهَا وَقَفِيزَهَا وَمَنَعَتْ الشَّأْمُ مُدْيَهَا وَدِينَارَهَا وَمَنَعَتْ مِصْرُ إِرْدَبَّهَا وَدِينَارَهَا ، وَعُدْتُمْ مِنْ حَيْثُ بَدَأْتُمْ وَعُدْتُمْ مِنْ حَيْثُ بَدَأْتُمْ وَعُدْتُمْ مِنْ حَيْثُ بَدَأْتُمْ ) شَهِدَ عَلَى ذَلِكَ لَحْمُ أَبِي هُرَيْرَةَ وَدَمُهُ 

  5- وفي كتاب الفتن لابن حماد : 





رقم الحديث: 1630
 حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ ، قَالَ : " يَحْصُرُ النَّاسَ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ فِي الطُّورِ حَتَّى يَكُونَ رَأْسُ الثَّوْرِ خَيْرٌ مِنْ مِائَةِ دِينَارٍ " .


لاحظ أن الأحاديث أعلاه كلها متفقه على الإشارة على أزمان جهد وجوع وحصار ، وإشارة في بعضها إلى أن المال يرخص مقابل الطعام ( رأس ثور ) ! 

حصارات متتابعة على بلدان إسلامية بعينها ، وقعت في زماننا ونحن نشاهد دون أن نتفكر في بقية الحديث الذي ينبهنا لخطورة المستقبل ... الحديث ذكر بالتفصيل والترتيب حصار العراق والشام ، وقد وقع الأول ومازال الثاني ، أما الثالث فواقع لا محالة والله أعلم بوقته وقربه وبعده ، لكن الإشارة في الحديث للعودة من حيث البداية ما المقصود بها ؟ الرسول صلى الله عليه وسلم أوتي جوامع الكلم ،ولك أن تتخيل إلى كم وكم من المعاني في هذه العبارة العظيمة ؟ 

ثم أنظر للحديث عن الدجال وذهاب عصره وتمني الناس، وتبيان النبي صلى الله عليه وسلم أسباب ذاك التمني ، وستخرج بفوائد عظيمة ودلالات خطيرة  !!


ثم لاحظ ارتباط الدجال ويأجوج في موضوع الحصارات والتجويع واستخدام هذا السلاح الخطير لتركيع الأمم والشعوب واربطه بالواقع اليوم وستجد عجباً ......!

لكن السؤال الذي يشكل أساس الموضوع :

لماذا 

( يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ خَيْرَ مَالِ الْمُسْلِمِ غَنَمٌ يَتْبَعُ بِهَا شَعَفَ الْجِبَالِ وَمَوَاقِعَ الْقَطْرِ يَفِرُّ بِدِينِهِ مِنْ الْفِتَن )

أورد الكثير من العلماء والشراح تبيان وتفسير وتأويل للحديث وحمله على أفضلية العزلة عن الناس وقت الفتن، وأنه محمول للإبتعاد عن مواطن الإحتراب والفتنة وهذه جزئية واضحة ومفهومة من الحديث ، ولكن عندما تدقق النظر في الحديث تجد أنه ابتدأ ببيان أفضلية نوع محدد من الأموال قبل تعيين مكانها 
( رعي الغنم في الجبال )

فمثلاً لو قال قائل أنا أريد إعتزال الفتن وأبقى في مزرعتي ونخلي بعيداً عن الفتن وأهلها، فهل سيقول له قائل لا ، يجب عليك أن تبيع مزرعتك وتشتري غنماً وترعاها في الجبال كما ورد في الحديث ؟ 

أقول والله أعلم أن هناك سبباً بات اليوم وفي عصرنا واضحاً جلياً لتفضيل الأغنام والرعي على غيرها من الأموال والمعاشات الأخرى ، لماذا ؟ 
دعنا نعدد معاشات الناس اليوم وعلى ماذا تقوم وبماذا ترتبط ؟ 
1- الوظائف العامة الحكومية 
2-الوظائف الخاصة / الشركات 
3-التجارة والتصدير 
4- العقارات 
5- الزراعة والشركات الزراعية 
5- البنوك والمصارف 
6-العقارات والبناء  

ماذكُر أعلاه  من مصادر متعددة ومختلفة للدخل  كلها  على اختلافها  ترتبط في عصرنا بشيء واحد  هو النظام العالمي ، أو كما سماه أهله بالنظام العالمي الجديد ....

وبالمثال يتضح المقال ، لو أن دولة ما فُرض عليها حصار اقتصادي دولي شامل، فجميع ماذكر أعلاه سيتضرر بلا شك وإن كان بنسب متفاوتة بالطبع ، يُقال هذا مع أن الذي حصل هو ( حصار ) فقط ، وبالطبع العالم اليوم كله في قبضة أنظمة مالية واحدة تقريباً وبصورة معقدة للغاية 



ولكن .... 

انفجار نووي


ماذا إذا سقط نظام أو نشبت حروب عالمية كبرى ؟ .....
إنهارت إقتصاديات وعملات ؟ 
ماذا سيحل بالإستيراد والتصدير ؟  موظفي الشركات والأجانب  ووووو 
صناعة النفط والغاز  وووو 


المشاريع الزراعية والري و

لاحظ أن  جميع ما سبق وحتى الزراعة في عصرنا مرتبطة بالطاقة واستخراج البترول لتشغيل المعدات لاستخراج المياه ! 
ل الأعمال والمهن أعلاه مرتبطة بأمرين :

1- ضرورة وجود أنظمة قائمة تعمل بجميع مكوناتها  2- السلامة من سطوة وغضب النظام العالمي الجديد ...

إلا  شيء واحد أو نوع وحيد من الأملاك  يمكنك إدارته بعيداً عن الأنظمة ، وبعيداً عن سطوة النظام العالمي الجديد !!!

فما هو ؟ 

خَيْرَ مَالِ الْمُسْلِمِ غَنَمٌ يَتْبَعُ بِهَا شَعَفَ الْجِبَالِ وَمَوَاقِعَ الْقَطْرِ ....




من يرعون ماشيتهم على ماينبته المطر ، ويستخرجون ماء الأرض بأيديهم من آبار الطبيعة القريبة ويسكنون بيوت الشعر التي ينقلونها على رواحلهم ، هم أبعد الناس  سطوة النظام العالمي الجديد  بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ..... 

وقد ورد أيضاًَ 

" نَاقَةٌ مُقْتِبَةٌيَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مِنْ دَسْكَرَةٍ تغِلُّ مِائَةُ أَلْفٍ " .




هذا المقطع يتحدث فيه قادة النظام العالمي الجديد عن حصار العرب وتجويع أطفالهم : 






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

Page